نهاية مأساوية للنمر الأسود محمد حسن.. عاد إلى مصر وأصيب بالزهايمر ومات تحت عجلات المترو
محمد حسن، العامل المصري الذي تحدى ظروفه وكتب قصة نجاحه بالعرق والتعب حتى أصبح من أكبر رجال الأعمال فى السويد والذى عرفناه من خلال الراحل أحمد زكي الذي قدم شخصيته بكل براعة فى فلم النمر الاسود
دار هذا الحوار مع "روز اليوسف "
دار هذا الحوار مع "روز اليوسف "
"إيجيبتن سيتواسيون فيودو نوخ فيشليمار.. دي ريفولسيون إندريت نيشت سينيشت"
كانت هذه هي العبارة التي استقبلني بها محمد حسن المصري، البطل الحقيقي لفيلم "النمر الأسود" الذي قام ببطولته النجم الراحل أحمد زكي، وعلمت منه إنها جملة ألمانية تعني "أن الوضع في مصر أصبح أسوأ بكثير.. الثورة لم تغير شيئا".
وكأنني خشيت أن يأخذنا الحديث عن الحياة السياسية في مصر، فننسي قصة "النمر الأسود" الحقيقية فسألته عن قصته التي قام بتجسيدها الفنان الراحل أحمد زكي، فجاءت اجابته فى حي السيدة زينب الذي نشأ فيه مع زوجات والده بعد أن قام والده بتطليق أمه قائلا: "عشت حياة لا يتحملها بشر علي الاطلاق، مع أربع "ضراير" كل منهن تعذبني بطريقتها الخاصة.
وكأنني خشيت أن يأخذنا الحديث عن الحياة السياسية في مصر، فننسي قصة "النمر الأسود" الحقيقية فسألته عن قصته التي قام بتجسيدها الفنان الراحل أحمد زكي، فجاءت اجابته فى حي السيدة زينب الذي نشأ فيه مع زوجات والده بعد أن قام والده بتطليق أمه قائلا: "عشت حياة لا يتحملها بشر علي الاطلاق، مع أربع "ضراير" كل منهن تعذبني بطريقتها الخاصة.
زوجة ابيه التي اجبرته علي الهروب من مصر والذهاب الي المانيا، فقد فوجئ بها في أحد الأيام تصطحبه الي ورشة الخواجة الالماني "هانز بياليجي" للخراطة وقالت له "خده انا مش عوزاة عندي.. خلية يمسحلك ويكنسلك الورشة"، وكان الخواجة هانز في حاجة الي طفل ليساعدة بالفعل، فوافق علي عمله معه لمساعدته، ولما وجد الدموع في عيونه طبطب علي كتفه ومسح دموعه وقال "متزعلش يا بني بكرة هتبقي احسن منهم".
فجأة تغيرت نبرة صوته كأنه شعر بحزني عليه، قائلا "لقد كان الخواجة هانز أفضل من زوجات أبي، ويكفي أنه كان يجعلني أكل معه من نفس الطبق لاول مرة في حياتي، وهو الذي رشحني للسفر بدلا منه لاخية في المانيا.
فتعجت من اجابته وسألته " وكيف كان هذا" فاجابني بهدوء شديد" عندما بلغ عمري 17 عاما سقط الخواجة هانز علي الأرض فجأة فاحضرت سيارة الاسعاف ونقلته الي المستشفي، واضطر للمبيت في المستشفي ثلاثة أسابيع لانه كان يعاني من جلطة في القلب، وبعد خروجة من المستشفي جاء الي الورشة ووجدني قد انتهيت من صناعة ستة مواتير وتسلمت ثمنها من تجار الصعيد، فاندهش جدا وسألني "كيف فعلت هذا يا محمد؟ من ساعدك؟ ومن اين جئت بالاموال؟"، فقلت له "يا خواجة انا كنت بشتغل 15 ساعة يوميا، الخواجة ظل يردد "مش معقول.. محمد انا اللي علمتة الخراطة.. خلص المواتير.. واشتغل لواحدة.. بقي احسن مني".
وعن قصه سفره قال المصري "كنا في 1957 عندما اصيب الخواجة بالجلطة، وعندما كان في المستشفي جاء له خطاب من اخية الذي يعيش في المانيا يقول له "يجب ان تحضر حالا.. المانيا في حاجة اليك بعد الحرب"، وعندما وجدني الخواجة هانز أنني استطعت أن انتهي من صناع ستة مواتير بمفردي، عرض علي السفر بدلا منه إلي المانيا لانه لا يستطيع أن يترك مصر، وسألني صراحة "اية رايك تروح المانيا يا محمد.. المانيا في حاجة الي خراطين"، فقلت له "كيف اذهب الي المانيا وانا لم اتعلم ولا اعرف القراة او الكتابة"، فرد علي وقال "الرسم الهندسي الذي تعلمته علي يدي يا محمد نفس الرسم الهندسي في المانيا"، وكان يشجعني كثيرا.
وأشار إلي أن الخواجة هانز قام بارسال خطاب الي أخية يقول فيه "انا باعتلك صنايعي تربيتي وسيكون له مستقبل باهر في عالم الرسم الهندسي"، فوافق علي الفور وقال له اذا كان ماهرا سيحصل علي 3 مارك في الساعة، والاكل والشرب والسكن علي حساب المصنع.
وعندما سألته كيف استطاع تدبير أموال السفر؟، قال انه ذهب إلي الخواجة هانز لاخبره بأني حصلت علي 18 جنيه من خدمتة في الجيش فقال لي"يا محمد أنا سالت صاحب المركب وعلمت ان هناك دكة علي السطح يمكن أن تجلس عليها بدون طعام او شراب وتكلفتها 30 جنيها"، فقلت له "ومن اين لي بهذه الاموال"، رد علي "الورشة بها قليل من الاعمال انتهي منها وساعطيك المبلغ"، وبالفعل بعد انتهائي اعطاني 30 جنيها، فقلت له "هكذا يمكنني السفر الي المانيا بالقارب يا خواجة"، قال لي "لا يا محمد.. المركب سيذهب بك الي ايطاليا وستكون في حاجة الي القطار ليذهب بك الي المانيا وهذا سعرة 25 جنية"، فقلت له "من اين لي بهذا المال" فرد علي بنفس الطريقة السابقة "هناك رسم هندسي لماتور صاحبة يريد ان يستلمه غدا انتهي منه وانا سامنحك المبلغ، وللمرة الثانية منحني ثمن تذكرة القطار، فذهبت إلي أمي في قمة السعادة وقلت لها إني ذاهب الي المانيا، فقالت لي "يا بني انا لا اعرف المانيا ولا بيروحوها منين.. بس انا هديلك 10 ارغفة عيش و10 بيضات مسلوقين وكيس "دقة" وبرطمان زيتون".
ثم ضحك فجأة وهو يستعيد ذاكرة تلك الايام البعيدة والتي وصفها بالجميله رغم بساطتها قائلا "في اليوم الثالث علي السفينة اكتشفت أن البيض فاسد فاضطرت الي ان آكل العيش بالدقة، واثناء فترة الغذاء مرت بجانبي احدي السيدات الاجانب واعتقدت انني آكل "التراب" وظلت تصرخ في ادارة الباخرة لانهم تركوني بدون أكل حتي أكلت التراب، فوافق القبطان علي منحي وجبات الطعام الثلاثة طوال الاسبوع الباقي في مقابل العمل في النظافة".
سألته وعندما وصلت الي المانيا واستلمت عملك ومنزلك، كيف تأقلمت علي الحياة في بلد غريب وانت لا تعرف القراة او الكتابة، اجاب"لا أنكر أن حياتي الأولي في المانيا كانت صعبة جدا وبعض المواطنين كانوا عنصريين بشكل كبير خاصة وان لوني كان اسمر، وقد كنت بالفعل احمل معي طوابع بريد، فألصق هذه الطوابع على كل عمارة من عمارات الشوارع التي تصل الي المصنع حتي تساعدني في معرفة الطريق الي المنزل حتى اعتدت على الشوارع والبيوت، كما انني تعرفت علي "هيلجا" جارتي وهي الاخري ساعدتني في تعلم بعض الكلمات الالمانية وساعدتني لان اصبح اشهر خراط في المانيا في ظرف سنتين".
وعندما سألته كيف استطاع تدبير أموال السفر؟، قال انه ذهب إلي الخواجة هانز لاخبره بأني حصلت علي 18 جنيه من خدمتة في الجيش فقال لي"يا محمد أنا سالت صاحب المركب وعلمت ان هناك دكة علي السطح يمكن أن تجلس عليها بدون طعام او شراب وتكلفتها 30 جنيها"، فقلت له "ومن اين لي بهذه الاموال"، رد علي "الورشة بها قليل من الاعمال انتهي منها وساعطيك المبلغ"، وبالفعل بعد انتهائي اعطاني 30 جنيها، فقلت له "هكذا يمكنني السفر الي المانيا بالقارب يا خواجة"، قال لي "لا يا محمد.. المركب سيذهب بك الي ايطاليا وستكون في حاجة الي القطار ليذهب بك الي المانيا وهذا سعرة 25 جنية"، فقلت له "من اين لي بهذا المال" فرد علي بنفس الطريقة السابقة "هناك رسم هندسي لماتور صاحبة يريد ان يستلمه غدا انتهي منه وانا سامنحك المبلغ، وللمرة الثانية منحني ثمن تذكرة القطار، فذهبت إلي أمي في قمة السعادة وقلت لها إني ذاهب الي المانيا، فقالت لي "يا بني انا لا اعرف المانيا ولا بيروحوها منين.. بس انا هديلك 10 ارغفة عيش و10 بيضات مسلوقين وكيس "دقة" وبرطمان زيتون".
ثم ضحك فجأة وهو يستعيد ذاكرة تلك الايام البعيدة والتي وصفها بالجميله رغم بساطتها قائلا "في اليوم الثالث علي السفينة اكتشفت أن البيض فاسد فاضطرت الي ان آكل العيش بالدقة، واثناء فترة الغذاء مرت بجانبي احدي السيدات الاجانب واعتقدت انني آكل "التراب" وظلت تصرخ في ادارة الباخرة لانهم تركوني بدون أكل حتي أكلت التراب، فوافق القبطان علي منحي وجبات الطعام الثلاثة طوال الاسبوع الباقي في مقابل العمل في النظافة".
سألته وعندما وصلت الي المانيا واستلمت عملك ومنزلك، كيف تأقلمت علي الحياة في بلد غريب وانت لا تعرف القراة او الكتابة، اجاب"لا أنكر أن حياتي الأولي في المانيا كانت صعبة جدا وبعض المواطنين كانوا عنصريين بشكل كبير خاصة وان لوني كان اسمر، وقد كنت بالفعل احمل معي طوابع بريد، فألصق هذه الطوابع على كل عمارة من عمارات الشوارع التي تصل الي المصنع حتي تساعدني في معرفة الطريق الي المنزل حتى اعتدت على الشوارع والبيوت، كما انني تعرفت علي "هيلجا" جارتي وهي الاخري ساعدتني في تعلم بعض الكلمات الالمانية وساعدتني لان اصبح اشهر خراط في المانيا في ظرف سنتين".
قاطعته قبل أن يكمل رحلته قائلة "وتزوجت هليجا" لكنه صدمني باجابته "من قال إنني تزوجتها، الفيلم اراد نهاية جميلة تعجب الناس ولكن هذا لم يحدث، فانا لم أتزوجها على الرغم من أنى أحببتها وهى أحبتني لأني أسمر وطباعي شرقية وقد ارتبطت معها بعلاقة وحملت في ابننا ولكن نظرا لظروفنا السيئة فقد طلبت منها أن تجهض الجنين، وعندما تقدمت للزواج منها رفض والدها لأنها كانت ثرية وأنا فقير وقد قضيت معها وقتاً ممتعاً وبعد ذلك أحببت وتزوجت من امرأة سويدية أكبر مني بسنوات".
وسالته "وماذا عن موقف الشاب الألماني الذي وضع لك عظمة في المياه" فقال"هي حادثة حقيقية بالفعل ولكني لم أتشاجر معه وعندما تحدثت مع أحمد زكي اقترح أن تكون هناك مشاجرة قائلا لي "المصريون مش جبناء يا محمد ولازم يعرفوا كده".
أفهم من هذا أنك تركت ألمانيا بسبب المعاملة العنصرية، فاجابني قائلا "بالفعل والد هيلجا هدد اكثر من مرة بقتلي اذا لم اغادر المانيا، فنصحتني زوجتي السويدية بالذهاب الي السويد لان المستقبل هناك افضل والسويد في حاجة الي افكاري التي بدات تخرج الي النور".
وعن بداياته في عالم الملاكمة في مصر ابتسم ساخرا وقال "دخلت عالم الملاكمة بالصدفة البحتة، ففي أحد الايام كنت في زيارة ورشتة اخو الخواجة هانز وطلب مني أن اذهب مع ابنة الذي يلعب الملاكمة في نادي "أرارات" حتي احمل له الشنطة الثقيلة"، وبالفعل ذهبت مع ابنة، وفي احد الايام شاهدني المدرب حسين السيد وانا اقلد الملاكمين من خلف الباب، فقال لي انت جسدك مناسب للعب الملاكمة، واعطاني ملابس وادوات اللاعبين وطلب مني حضور التمرين، وشاركت في بطولة القاهرة ولعبت مع ابن الخواجة وفوزت علية، وبعد عامين حصلت علي بطولة القاهرة وعندما حصلت مع نادي "أرارات" علي بطولة القاهرة وقعت للنادي الاهلي.
والغريب ان محمد حسن المصري لم يحترف الملاكمة رغم عشقه لها لأن زوجته عندما اصبح في سن الـ 32 طلبت منه ذلك وقالت له "يا محمد البوكس خطير جدا ولابد أن تتوقف عنه، فالملاكمة رياضة جميلة طالما أنت صغير ولكن عندما يتقدم بك السن لابد أن تراعي ذلك".
وللنمر الأسود قصة لطيفة مع الملاكم محمد علي كلاي الذي وصل إلى ألمانيا عام 1966 ألمانيا بمرافقة فردين يساعدانه في تدريباته، وقتها تعرض أحدهما للإصابة ووقع اختيار المسئولين على «محمد» ليكون البديل، وذلك بأجر 50 دولارا في الجولة الواحدة
أما عن علاقته بالفنان احمد زكي فقال "التقيت الفنان أحمد زكي أكثر من مرة كانت اول مرة عندما دعاني المخرج عاطف سالم والمؤلف احمد ابو الفتوح لجلسه قبل بدأ تصوير فيلم النمر الاسود، وعندما ذهبت وجدت جميع فناني الفيلم موجودون، ولاحظت ان احمد زكي يقلدني في كل حركة اقوم بها، وقال لي "يا ريت يا محمد تيجي كتير وتتصرف بطبيعتك زي ما كنت زمان وتقولي علي كل كبيرة وصغيرة.. عشان انا عايز عمل يدخل قلب الناس" والحقيقة كان فنانا بمعني الكلمة، وعندما علمت انه مريضا ويحتضر، حضرت من السويد خصيصا لزيارتة قبل ان يموت بثلاث ايام، وكان الجميع يرفض دخولي علية لانه مريض جدا، ولكن تحت اصراري دخلوا وقالوا ان النمر الاسود يريد مقابلتك، فنادي علي من الداخل "ادخل يا محمد" وبمجرد دخولي علية هالني ما رأيت، وقبل ان يجلس التقطت له اخر صورة وهو علي فراش الموت، وطالبت من الفنانة مديحة يسري التي كانت حاضرة ان تلتقط لي معه اخر صورة معه
لم يكن يتخيل أو نتخيل نحن أن تكون نهاية الأسطورة محمد حسن أو النمر الأسود تحت عجلات مترو الأنفاق في مصر بعد أن خرج من شقة شقيقته فايزة المقيمة في السيدة زينب صباحًأ وكانت هذه آخر مرة ترى شقيقها في ذلك اليوم الذي تأخر فيه عن العودة لمنزلها فأصابها القلق خاصة أنه كان يعانى من الزهايمر أصاب قلبها غصة حين سمعت من الباعه في السوق أن شخصا قتل في حادث بالمترو. حاولت مثلما يفعل الكثيرون تحرير محضر لدى الشرطة لكن مسئولي الأمن رفضوا لعدم مرور 24 ساعة علي غيابه، فانتظرت حتي انتشر خبر قتيل المترو، ". الذي مات على قضبان محطة محمد نجيب لتكتب نهاية مأساوية لـ "النمر الأسود" الملاكم ورجل الأعمال الشهير في ألمانيا والسويد الذي صدمه القطار فأرداه قتيلا.
لم يكن محمد حسن يحمل أي أوراق تثبت هويته وعثرت عليه الشرطة مبتور الساقين، ولحقت به إصابات مختلفة، حين كان يحاول العبور بين رصيفي المحطة من فوق القضبان" وذهبت عائلته وأهل منطقته إلي المشرحة لتتعرف على القتيل وهى تتمنى ألا يكون محمد حسن الذي غالفها وخرج كما يخرج في الصباح وكانت الفاجعة .إنه هو النمر الأسود ..محمد حسن .التى قالوا لها في مشرحة زينهم "احمدي ربنا أنكم لحقتوا تتعرفوا عليه قبل ما يتقيد مجهول.
مات النمر الأسود فى 2014 لتطوى قصة نجاحه صفحات النسيان ولم يعلم بموته إلا القليل بقيت أشهر لزمات فيلمه الذى نال شهرة واسعة، كما ساهم فى شهرة هذا الفيلم أغنية "اتقدم" والتى غناها المطرب أحمد إبراهيم، وكلمات عبد الرحمن الأبنودى، وأصبحت من أيقونات الأغانى الوطنية.
لم يكن محمد حسن يحمل أي أوراق تثبت هويته وعثرت عليه الشرطة مبتور الساقين، ولحقت به إصابات مختلفة، حين كان يحاول العبور بين رصيفي المحطة من فوق القضبان" وذهبت عائلته وأهل منطقته إلي المشرحة لتتعرف على القتيل وهى تتمنى ألا يكون محمد حسن الذي غالفها وخرج كما يخرج في الصباح وكانت الفاجعة .إنه هو النمر الأسود ..محمد حسن .التى قالوا لها في مشرحة زينهم "احمدي ربنا أنكم لحقتوا تتعرفوا عليه قبل ما يتقيد مجهول.
مات النمر الأسود فى 2014 لتطوى قصة نجاحه صفحات النسيان ولم يعلم بموته إلا القليل بقيت أشهر لزمات فيلمه الذى نال شهرة واسعة، كما ساهم فى شهرة هذا الفيلم أغنية "اتقدم" والتى غناها المطرب أحمد إبراهيم، وكلمات عبد الرحمن الأبنودى، وأصبحت من أيقونات الأغانى الوطنية.
0 تعليقات